ضمن فاعليات معرض أهذا أنت حقاً؟ ربما، نقضي يوم ٢٢ يوليو في ورشة جماعية من الحكي أثناء العمل علي لوحات الكنافاه . تهدف الورشة لإتاحة المساحة للحديث عن علاقتنا بالصورة الفوتوغرافية بشكل عام; صورنا الشخصية، البومات العائلة و تاريخها، ما يمر علينا يومياً من صور هزلية تبعد عنا بمسافات و كيف يمثلنا كل هذا و يؤثر في صناعتنا لأنفسنا. تتاخذ الورشة لوح الكنافاه مدخل لنشاط جماعي ننجزه سوياً، له ارتبطات قوية بالأعمال المنزلية و مفهومنا عن الجمال و الخيال، كما أنه عنصر مشترك يزين كثيراً من البيوت، يحمل بين تفاصيله كثيراً من ما نحمله على عاتقنا من أفكار و معتقدات.
نبدأ الورشة بقراءة بعض النصوص المتعلقة بالحكي من خلال الصورة كمحفز على فتح النقاش كما نتطرق أيضا إلى الجزء التقني المتعلق بطباعة الكنافاه واهتمام أعمال المعرض بالوسائط المختلفة لطباعة الصور الفوتوغرافية. تبدأ الورشة الساعة ١م يوم ٢٢ يوليو و تستمر لمدة ٤ ساعات في جاليري تخشينة بمقر معهد جوته الألماني بالبستان، وسط البلد الورشة بدون رسوم إلا أن العدد محدود.
للإشتراك:
https://forms.gle/pWu72ruhMqKf7dkH9عن أهذا أنت حقاً؟ ربما
تضيف الأعمال المعروضة بُعداً (غير) متوقع لمشروع استمر لعدة سنوات. بدأ المشروع بسؤال: أهذا أنت حقاً؟ قد تسأل هذا السؤال إذا نظرت إلى صورة تتعارض وتصورك للشخص الموجود فيها؛ أوهو سؤال ستحصل عليه إذا كنت تؤدي في صورة بشكل مختلف عما يتوقعه الآخرون منك.
يتخذ المشروع الإنترنت مساحةً لإلهامه ومصدرًا لمادته؛ يتتبع المؤثرات اليومية على إنتاج صورنا الذاتية، يعيد تخيلها بشكل هزلي، علّها تفسر كيف نرى أنفسنا و كيف يرانا الآخرون. يعتمد المشروع في كل مراحله على الصور المُستبعدة من أرشيفاتنا الحية، لكونها غير لائقة أو كاشفةً أكثر مما ينبغي لها أن تكشف، لذلك نستبعدها و نحاول مرة أخرى.
ينقل المشروع مادته السابق ذكرها إلى حاويات جديدة رائجة للصور، مثل التابلوهات والمنتجات ذات الطباعة الرقمية. تقف هذه الحاويات الجديدة بطبيعتها المنزلية في مواجهة عفوية الصور وتمردها، تلفظها بينما تختفي الأخيرة بداخلها.
تأتي هذه المرحلة من المشروع لترد على سؤال أهذا أنت حقاً؟ بـربما، لست متأكداً، على الأغلب لا، لا أدري؛ كلها إجابات تأتي بدافع التردد والخوف والشعور بالعار إذا ما انحرفت صورنا عن مسارها المتوقع. تقدم الأعمال مجموعة من الخدع قد تفيدك إذا خذلتك صورك، و قد تثير شفقتك تجاه قلة حيلتها أمام لؤم الصورة، عندما يُطلب منها تفسير ما ترمي إليه.
يرجع سؤال أهذا أنت حقاً؟ إلى مقال جون بيرجر «استخدامات التصوير الفوتوغرافي»، ١٩٧٨، الذي تحدث فيه عن دور التصوير الفوتوغرافي في الرأسمالية الصناعية والحياة الشخصية.�
نادية منير، فنانة بصرية تعمل في التصوير الفوتوغرافي والفيديو. تهتم في أعمالها الفنية بتمثيل الذات من خلال استكشاف جوانب الخصوصية والرقابة الذاتيه ولغة الجسد في المجالين العام والخاص. كما تهتم بأنماط التعاون والعمل الجماعي وبرامج الفن البديل. هي جزء من مجموعات فنية مختلفة تركز على المدينة وإنتاج الصور والأمومة وسياسة التمثيل. حصلت على زمالة معهد Goethe في Akademie Schloss Solitude في ۲۰۱۸ (DE) و Braunschweig في HBK Hochschule für Bildende Künste Braunschweig في عام ۲۰۱۹ (DE). عُرضت أعمالها في متحف Rietberg بزيورخ في ۲۰۱۹، ومتحف التصوير الفوتوغرافي ببراوينشفيج في ٢٠١٢. كما شاركت في عدد من المعارض والمهرجانات المحلية والدولية مثل فوتو كايرو الطبعة السادسة في ۲۰۱٧ بالقاهرة، وبينالي مراكش السادس في ٢٠١٦ و«الاستقلال الذاتي» في ٢٠١٥ لندن، استحضار الغياب، القاهرة ٢٠٢٢. تعمل حاليا مدير مشارك لبرنامج الفن و الثقافة في مؤسسة التعبير الرقمي العربي ( أضف) بالقاهرة.
