الحضور مجاني – بدون تسجيل أو حجز مسبق
“افلام …لقراءة الأفلام”
ماذا يعني قراءة الفيلم؟ الفيلم ك وسيط بصري في الأساس يمتلك لغة و هذه اللغة يمكن قراءتها كمن يقرأ كتابا إلا أنها تختلف عن الكتب ليس فقط لكونها صور تعرض متتابعة بسرعة كبيرة تكفي لخلق وهم الحركة عندما تتعرض لها أعيننا فتترجمها أدمغتنا كصور تبض فيها الحياة, لكن ايضا لأن هذه الحركة تحوي انفعالات و مشاعر و احداث لا نتلقاها من خلال أبجدية مثل أبجدية اللغة العربية أو الإنجليزية تتكون لغة السينما من أدوات عامة أساسية, مثل حجم اللقطة و مكان و حجم الشخصيات والأشياء التي تظهر بين حدودها (و ما يقرر صانع الفيلم ابقائه خارج إطارالكادر), النور, درجته و كثافته و حجم مساحته و ما يصنعه من ظلال, الالوان ودرجة الالوان و مدى تشبعها, ثبات أو حركة الكاميرا, الديكور و الملابس, تحريك الممثلين داخل اللقطة, وفوق كل ذلك الفن الخلاق الذي انفردت به السينما عن كل الفنون التي سبقتها عبر التاريخ, الفن الذي يجمع لقطات قد تصل للمئات و يصنع منها وحدة واحدة نطلق عليها “الفيلم”…بالتأكيد نتحدث عن “المونتاج” أو في الموازي المعرب المصطلح عليه لدينا “التوليف” التوليف هو ما يخلق ايقاع لسرد القصة وتكوين زمنيتها الخاصة على الشاشة (واقعيتها او خياليتها) بل و للتوليف دور هام في ضبط ايقاع اداء الممثل و إعطاء الفيلم ككل بصمته الخاصة
ندعوكم هذا الشهر في نادي سينما الجيزويت لحضور عرض أفلام من اختيار متخصصين (صناع افلام و نقاد) و بعد العرض يسعدنا حضور ضيوفنا من صناع السينما والنقاد لمناقشة الفيلم مع الجمهور وتقديم استعراض مختصر ل اللغة السينمائية المميزة لفيلم العرض و كيف تمكن صانع/ة الفيلم من استخدام هذه اللغة لحكي القصة
فيلم : المومياء / يوم ان تحصي السنين (النسخة المرممة)
أنتاج: ١٩٦٩ (مصري) النوع: دراما مدة الفيلم : ٩٩ دقيقة
فيلم من تاليف و أخراج شادي عبد السلام يعد قطعة سينمائية ثمينة تحتل اعلى قائمة أعظم افلام السينما المصرية و العربية و مصنف في عدد من قوائم تراث السينما العالمية, قصة مستوحاة من احداث حقيقية عن عائلة عبد الرسول التى تتاجر في الآثار من خبيئة تتوارثها جيل عن جيل, إلا ان الفيلم لا يعبأ كثيرا بالواقع التاريخي للعائلة و خبيئتها بل يقدم تراجيديا انسانية مصرية عن الإغتراب و سؤال الهوية, حصل الفيلم على إشادات عالمية و مازال حتى لحظة كتابة هذه السطور, مما دفع مخرج من اهم رموز صناعة السينما في العالم مثل مارتن سكورسيزي و مؤسسته للعمل على ترميم نسخة الفيلم
الفيلم من إختيار و تقديم: أ/ إسلام كمال
إسلام كمال, صانع افلام تخرج من مدرسة سينما الجزويت كما تخرج من كلية الفنون الجميلة و عمل معيدا بها, شارك في تأسيس استوديو فيجليف, كما شارك في تأسيس برنامج سينيديلتا لصناعة الفيلم الوثائقي, قدم عدد من الافلام التى شاركت في مهرجانات سينمائية هامة مثل مهرجان روترودام و برلين و قرطاج
